نيفين جعفر مشرف القسم
عدد المساهمات : 94 العمل/الترفيه : مدرس
| موضوع: كل ما يهمك عن الأحاديث الضعيفة و الموضوعة الإثنين مايو 04, 2009 12:47 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ***********
كل ما يهمك عن الأحاديث الصحيحة والموضوعة وكيفية الكشف عنها ************
س1: ماهو الحديث الموضوع ؟
الجواب : ---- الموضوع لغة : اسم مفعول مِنْ : وَضَعَ يَضَع . ويأتي هذا اللفظ لمعانٍ عِدّة ، منها : الإسقاط ك " وضع الجناية عنه " أي أسقطها . الاختلاق والافتراء ، كَ " وضع فلان القصة " أي اختلقها وافتراها . قال ابن منظور : وضَعَ الشيءَ وَضْعاً : اخْتَلَقَه . و تَواضَعَ القومُ على الشيء : اتَّفَقُوا عليه . و أَوْضَعْتُه في الأَمر إِذا وافَقْتَه فيه على شيء . انتهى . وفي اصطلاح المُحدِّثين : هو ما نُسب إلى الرسول صلى الله عليه على آله وسلم اختلاقاً وكذِباً مما لم يقُله أو يُقرّه . وعرّفه ابن الصلاح بأنه : المختلق المصنوع . وبعبارة مختصرة : هو الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه على آله وسلم . والله أعلم . __________ س2 :
ماالفرق بين الحديث الضعيف والموضوع ؟
الجواب : ---- الحديث الضعيف هو الحديث الذي لم تجتمع فيه صفات القبول . وعُرّف بأنه : ما لم يجمع صفات الصحيح والحسن . والمعنى متقارب . والحديث الضعيف يكون ضعفه إما في السند وإما في المتن فيكون الحديث ضعيف المتن إذا كان في المتن شذوذ أو نكارة . ويكون ضعيف السند إذا كان في إسناده راوٍ ضعيف ( على اختلاف درجات الضعف ) ، أو كان فيه راوٍ مجهول ولو لم يُعلم ضعفه ، أو كان فيه عِلّة قادحة ، أو شذوذ أو نكارة أيضا . ودرجات الضعف هي ( هالك – متروك – حديثه مردود – ضعيف جداً – ليس بشيء – لا يُكتب حديثه – مضطرِب الحديث – لا يُحتج به – ضعفوه – ضعيف – أحاديثه مناكير – ليس بحجة – ليس بالقوي – فيه ضعف – مجهول ... ) ونحوها مما يدل على ضعف الراوي . فإذا كان في إسناد الحديث شيء من أسباب الضعف ، أو كان في متنه كذلك ، صار الحديث ضعيفاً . والحديث الضعيف قد يتقوّى بكثرة الطرق إذا لم يكن شديد الضعف . والضعيف أنواع : -------- الشاذ المُعلل المضطرب المرسل المنقطع المعضل المقلوب وقد أوصلها ابن حبان إلى ( 49 ) نوعاً واختُلِف في الاحتجاج به ، أو الاستدلال به – على تفصيل في هذه المسألة - وأما الحديث الموضوع : ------------- فهو المصنوع المُختلق – كما تقدّم – . وهو ما كان في إسناده وضّاع أو كذّاب أو متُهم بالكذب . أو كان في متنه ما يُخالف أصول الشريعة مما يُعلم معه قطعاً أنه كذب صريح . وهذا لا تجوز روايته إلا على سبيل التحذير منه ، وبيان حاله . ولا يُمكن أن يتقوّى بحالٍ من الأحوال . وبعض العلماء يُدخل الحديث الموضوع تحت أقسام الحديث الضعيف باعتبار التقسيم في مُقابلة الضعيف للصحيح والحسن . ولذا نقرأ قول بعض العلماء : الموضوع شرّ أنواع الضعيف . فهذه العبارة من هذا الباب . والله أعلم .
ما هي القواعد التي وضعها علماء الحديث لكشف الأحاديث الموضوعة ؟
الجواب : -----
أولاً : تقدم الكلام على أن السنة داخلة في عموم قوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) وأن السنة داخلة في مسمّى الذِّكْر المحفوظ . وتقّدمت كلمة ابن المبارك – رحمه الله – حينما قال عن الأحاديث الموضوعة : يعيش لها الجهابذة . وقد قيّض الله للسنة الغراء علماء على مر السنين وتتابع الأزمان ينفون عنها تحريف الجاهلين ، وانتحال المُبطلين .
و لا تنسونا من صالح دعائكم .
منقول | |
|